أوقفت السويد، الأربعاء، تحقيقاتها في جريمة قتل رئيس الوزراء السويدي السابق أولف بالمه، الذي قتل بالرصاص قبل 34 عاماً في وسط ستوكهولم، دون التوصل إلى مرتكب الجريمة.
وقال كبير المدعين في القضية، كريستر بيترسون، إن القضية أغلقت لأن المشتبه به الرئيسي، ستيغ إنغستروم ، توفي عام 2000.
وأصاف بيترسون في مؤتمر صحافي “نتيجة لوفات المشتبه به لا يمكنني توجه الاتهام له”.
قُتل بالمه في 28 فبراير/ شباط 1986، بعد مغادرته هو وزوجته ليزبيت بالمه قاعة السينما في العاصمة السويدية.
وقال بيترسون إن إنغستروم، المعروف أيضًا باسم “سكانديامانين”، لعمله في شركة سكانديا للتأمين، كان يكره بالمه بشدة وسياساته. كان واحدا من الأشخاص الذين عثر عليهم في مسرح الجريمة عقب وصول الشرطة واعتبر لفترة وجيزة مشتبهاً به محتملاً.
من هو القاتل ؟
ولد ستيغ إنغستروم عام 1934 في الهند، حيث كان والده يعمل هناك. وتربى في فيلا كبيرة بين الخدم والطهاة , وعرف خلال طفولته ومرحلة المراهقة بأنه شخص خجول جداً لدرجة أنه يتلعثم ويصبح وجهه أحمر خلال القراءة بالمدرسة .
وقال إنغستروم في مقال لصحيفة سفنسكاداغبلاديت :” كنت أتوتر عند القراءة بالمدرسة وأشعر بضيق التنفس وكان أصعب شيء بالنسبة لي دعوة فتاة للرقص فذلك كان بمثابة كابوي”.
انتقل إنغستروم إلى السويد عندما بلغ عمره 12 عاماً وعاش وحيداً مع أقاربه , وبدأ الدراسة في مدرسة داخلية لكنه لم يكن موفقاً بالمدرسة حيث لم يستطيع النجاح في حين استطاع زملاؤه النجاح في صفوفهم لكنه أظهر موهبة فنية في مجال الرسم والتصميم . ولم يتابع إنغستروم الدراسة الجامعية أو الأكاديمية.
التحق إنغستروم بالخدمة العسكرية واستمر عدة سنوات حيث كانت أموره جيدة في الجيش حيث وصل إلى رتبة رقيب وتدرب لكي يكون قائد فصيل عسكري. خلال خدمته العسكرية تابع دراسة الرسم والتصميم حيث كان يقوم بوضع الرسوم التوضيحية للأدلة الميدانية للجيش السويدي وذلك خلال أواخر الستينات من القرن الماضي.
تزوج عام 1964 لكن زواجه لم يدوم طويلاً حيث انتهى بالطلاق ,ثم تزوج مرة ثانية عام 1968, عمل إنغستروم كمصمم ورسام غرافيك وعمل أيضاً في راديو السويد بالإضافة لذلك عمل لدى شركة التأمين سكانديا.
انضم إلى حزب المحافظين وكان يقوم برسم الشعارات والأعلام والتصاميم للحزب , بعد فترة أنفصل عن الحزب بسبب خلاف مع بعض القيادات بالحزب.
كان إنغستروم واحدًا من حوالي عشرين شخصًا كانوا حاضرين في مكان الحادث عندما أصيب رئيس الوزراء أولوف بالمه بالرصاص في وسط ستوكهولم ، في وقت متأخر من مساء يوم 28 فبراير/شباط 1986.